أعلن حقوقيون في مصر، السبت، وفاة أول سجين سياسي بالإهمال الطبي في عام 2021، وذلك بعد سلسلة وفيات شهدتها الأعوام السابقة.
وقالت منصات حقوقية مختلفة، منها “جوار” و”حقهم” و”تأكد“، وحقوقيون منهم هيثم أبو خليل، إن معتقلا يدعى “رضا حمودة” توفي بمركز شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية (دلتا النيل) نتيجة الإهمال الطبي.
وأوضحت المصادر أن الضحية من قرية ميت حمل مركز بلبيس، وكان يعاني من أمراض متعددة ويحتاج للرعاية الطبية، والتي تم حرمانه منها.
وكان “حمودة” يقضي فترة حكم بالسجن 5 سنوات، بعد اتهامات بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين.
ويعد الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، السبب الرئيسي في وفاة أكثر من 1000 سجين، في أماكن الاحتجاز المختلفة خلال الفترة ما بين يونيو/حزيران 2014 وحتى نهاية 2020 وفق تقارير حقوقية.
وسجل عام 2020 معدل أعلى من حيث عدد الوفيات داخل السجون ومقرات الاحتجاز مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث تعرض 78 شخص خلال عام 2020 للوفاة، بينما وثقت 35 حالة وفاة في عام 2019.
واستحوذ مجمع سجون طرة على النسبة الأعلى بواقع 17 حالة وفاة، يليه سجن المنيا بواقع 5 حالات.
وطبقًا لآخر توثيق صادر عن “مركز الشهاب”، في تقرير له قبل أيام من نهاية عام 2020، فإن إجمالي عدد الوفيات في السجون المصرية خلال السنوات السبع الماضية بلغ 774.
وحسب التقرير، فقد عانى السجناء والمعتقلون انتهاكات جسيمة بحقوقهم زادت ضراوتها خلال 2020 مع وجود وباء كوفید 19 الذي لم تتعامل معه الدولة المصرية بشكل جید في العموم.