توفي 3 محتجزين مصريين، خلال 24 ساعة، حسب مصادر حقوقية، جراء الإصابة بفيروس كورونا داخل مراكز شرطية في مصر.
جاء ذلك وفق بيانات متطابقة، لمركز الشهاب لحقوق الإنسان، ومؤسسة نحن نسجل، وحقهم، إضافة إلى تغريدة الحقوقي هيثم أبو خليل رئيس مركز ضحايا حقوق الإنسان عبر تويتر.
وأفادت المصادر الحقوقية بـ”وفاة 3 محتجزين في أقسام شرطية بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل/شمال) وهم محمود العجمي في قسم شرطة طلخا، ومصطفى أبو الحسن في قسم شرطة ميت غمر، وجمال رشدي شمس بقسم شرطة المنصورة”.
وأوضحت مؤسستا “الشهاب” و”نحن نسجل”، أن المحتجزين الثلاثة توفوا خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء “الإهمال الطبي” عقب إصابتهم بفيروس كورونا داخل مراكز الاحتجاز بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل/شمال).
فيما كتب الحقوقي هيثم أبو خليل: “3 معتقلين سياسيين استشهدوا اليوم في أقسام شرطة نتيجة التكدس والإهمال الطبي الفاحش”.
وبهذا يكون عدد ضحايا الإهمال الطبي منذ مطلع العام 6 بعد وفاة كل من عبد العال حامد عبد العال، عبد الرحمن محمد عبد البصير ورضا حمودة
ويعد الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، السبب الرئيسي في وفاة أكثر من 1000 سجين، في أماكن الاحتجاز المختلفة خلال الفترة ما بين يونيو/حزيران 2014 وحتى نهاية 2020 وفق تقارير حقوقية.
وسجل عام 2020 معدل أعلى من حيث عدد الوفيات داخل السجون ومقرات الاحتجاز مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث تعرض 78 شخص خلال عام 2020 للوفاة، بينما وثقت 35 حالة وفاة في عام 2019.
واستحوذ مجمع سجون طرة على النسبة الأعلى بواقع 17 حالة وفاة، يليه سجن المنيا بواقع 5 حالات.
وطبقًا لآخر توثيق صادر عن “مركز الشهاب”، في تقرير له قبل أيام من نهاية عام 2020، فإن إجمالي عدد الوفيات في السجون المصرية خلال السنوات السبع الماضية بلغ 774.
وحسب التقرير، فقد عانى السجناء والمعتقلون انتهاكات جسيمة بحقوقهم زادت ضراوتها خلال 2020 مع وجود وباء كوفید 19 الذي لم تتعامل معه الدولة المصرية بشكل جید في العموم.
ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجناً، بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة، ويقدَّر عدد المسجونین السیاسیين في مصر بنحو 60 ألف سجين ومحبوس.
وخلال السنوات السبع الماضية، قضى نحو 774 محتجزاً داخل مقار الاحتجاز المختلفة، من بينهم 73 في عام 2013، و166 في 2014، و185 في 2015، و121 في 2016، و80 في 2017، و36 عام 2018، و40 في 2019.