خلال الـ 10 أيام الأخيرة، وثق حقوقيون ومنظمات، وفاة 5 معتقلين سياسيين في سجون مصر ومقار احتجازها المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وأنباء عن تعذيب أحدهم، ليرتفع إجمالي ضحايا المذبحة الصامتة منذ مطلع 2022 إلى 14 محتجزا.
ووفق مصادر حقوقية متعددة، فإن المعتقل سامح شوقي صبرة (44 عاما)، وهو مدرس لغة عربية، توفي في 30 أبريل/نيسان، بمقر احتجازه في سجن برج العرب بالإسكندرية، فيما توفي أسامة حسن الجمل (56 عاما)، هو محاسب، في 3 مايو/أيار بمقر احتجازه في قسم شرطة المقطم بالقاهرة.
كما وثقت منصات حقوقية، وفاة المعتقل علي عبد النبي كساب (58 عاما) وهو محامي بالنقض، في السادس من مايو بمقر احتجازه في سجن العقرب بمنطقة حلوان.
وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة، نشرت مصادر حقوقية نبأ وفاة كل من حسين حسن عبد اللاه (41 عاما)، نتيجة التعذيب في مقر الأمن الوطني بمحافظة أسيوط، وذلك بعد اعتقاله بأسابيع قليلة، ووفاة رضوان ناصف (57 عام)، وهو مدرس لغة فرنسية، بعد نقله إلى مستشفى فاقوس من مقر احتجازه بمركز شرطة المدينة، بمحافظة الشرقية.
وتزامن تسارع سقوط ضحايا للمذبحة الصامتة، مع اليوم الأخير لشهر رمضان المبارك وأيام العيد والأسبوع الذي تلاه، وهو الأمر الذي ضاعف استياء وغضب الأهالي والمتابعين، حيث شكل هؤلاء الضحايا خلال الـ10 أيام، أكثر من ثلث إجمالي الضحايا منذ مطلع العام.
وأدانت مراكز حقوقية وناشطين حقوقيين، استمرار المذبحة الصامتة في مصر، كما طالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين.
ويعد الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، السبب الرئيسي في وفاة نحو 1000 سجين، في أماكن الاحتجاز المختلفة خلال الفترة ما بين يونيو/حزيران 2014 وحتى نهاية 2020 وفق تقارير حقوقية.
وحسب توثيق مركز الشهاب لحقوق الإنسان نهاية 2021، فإن إجمالي عدد الوفيات في السجون المصرية خلال السنوات السبع الماضية بلغ 820، من بينهم 73 في عام 2013، و166 في 2014، و185 في 2015، و121 في 2016، و80 في 2017، و36 عام 2018، و40 في 2019، و73 في 2020 و46 في 2021.
ويبلغ عدد السجون في مصر 88 سجناً، من بينها 45 سجنا صدرت قرارات ببنائها في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة.
وتقدر منظمات حقوقية مستقلة عدد السجناء والمحبوسين احتياطياً في مصر بنحو 120 ألف سجين، من بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي، وبإجمالي 82 ألف سجين محكوم عليهم، و37 ألف محبوس احتياطي.