خلال الـ 10 أيام الأخيرة، وثق حقوقيون ومنظمات، وفاة 4 معتقلين سياسيين في سجون مصر ومقار احتجازها المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وسوء ظروف الاعتقال، ليصل عدد ضحايا المذبحة الصامتة خلال شهر مارس/آذار إلى 5 محتجزين.
ووفق مصادر حقوقية متعددة، فإن المعتقل محمد جمعة، وهو من كفر شكر بمحافظة القليوبية، توفي في 22 مارس في سجن أبو زعبل، بسبب الزحام الشديد وسوء ظروف الاحتجاز.
فيما توفي البرلماني السابق رجب أبو زيد (80عاما)، في 20 مارس بالمركز الطبي بسجن وادي النطرون الجديد، بعد تدهور صحته نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وكان قد تم القبض على النائب السابق رجب أبو زيد مرتين، الأولى في 23 ديسمبر 2013، والثانية في أكتوبر 2021، رغم سنه وحالته الصحية المتدهورة.
كما وثقت منصات حقوقية، وفاة المعتقل رمضان يوسف عشري (50 عاما) وهو من أبو حمص بمحافظة البحيرة، وتوفي في 20 مارس، بسجن وادي النطرون بسبب أزمة قلبية مفاجئة، وهو مقبوض عليه منذ 2014.
كما توفي المواطن محمد مصطفى بدوي، في سجن وادي النطرون، بسبب الإهمال الطبي المتعمد، وقد كان مريضا بالفشل الكلوي، وقبض عليه في 27 فبراير 2022.
وتزامن تسارع سقوط ضحايا للمذبحة الصامتة، مع الأيام التي سبقت دخول شهر رمضان المبارك وهو الأمر الذي ضاعف استياء وغضب الأهالي والمتابعين، حيث شكل هؤلاء الضحايا خلال الـ10 أيام، أكثر من إجمالي الضحايا منذ مطلع العام.
وأدانت مراكز حقوقية وناشطين حقوقيين، استمرار المذبحة الصامتة في مصر، كما طالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين.
ويعد الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، السبب الرئيسي في وفاة نحو 1000 سجين، في أماكن الاحتجاز المختلفة خلال الفترة ما بين يونيو/حزيران 2014 وحتى نهاية 2020 وفق تقارير حقوقية.
وحسب توثيق مركز الشهاب لحقوق الإنسان نهاية 2021، فإن إجمالي عدد الوفيات في السجون المصرية خلال السنوات السبع الماضية بلغ 820، من بينهم 73 في عام 2013، و166 في 2014، و185 في 2015، و121 في 2016، و80 في 2017، و36 عام 2018، و40 في 2019، و73 في 2020 و46 في 2021، فيما بلغ عدد ضحايا 2022، 51 معتقلا.
ويبلغ عدد السجون في مصر 88 سجناً، من بينها 45 سجنا صدرت قرارات ببنائها في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة.
وتقدر منظمات حقوقية مستقلة عدد السجناء والمحبوسين احتياطياً في مصر بنحو 120 ألف سجين، من بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي، وبإجمالي 82 ألف سجين محكوم عليهم، و37 ألف محبوس احتياطي.