بعد وفاة 1061.. حملة تطالب بالإفراج عن معتقلين

تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق العاشر من ديسمبر من كل عام، دشن نشطاء وحقوقيون حملة “خرجوهم عايشين” للمطالبة بالإفراج الفوري عن كبار السن والمرضى بشكل عاجل، قبل أن يؤدي الإهمال الطبي وما يتعرضون له من انتهاكات إلى فقدانهم الحياة.

وقال أحد النشطاء الداعين للحملة إنها تأتي في ظل تصاعد وتيرة القمع وتزايد تردي الأوضاع داخل السجون، لافتا إلى أن النظام القائم مستمر في الضغط بورقة الرهائن دون تفرقة بين مريض وصحيح أو كبير وصغير، ما يؤدي إلى زيادة حالات الوفاة.

وحسب بيانات أوردها الداعون للحملة، فإن حالات الوفاة المعلن عنها في السجون المصرية نتيجة الإهمال الطبي وما يتعرضون له من انتهاكات صارخة، بلغت 1061 حالة وفاة منذ وقوع الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013 وحتى الآن.

وطالبت الحملة رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركة عبر التدوين على وسم (#خرجوهم_عايشين) والمطالبة من خلاله بالإفراج الفوري عن كبار السن والمرضى بشكل عاجل.

كما طالبت بحصول جميع المعتقلين على حقوقهم المشروعة من رعاية صحية، وتدفئة وتريض وزيارة.

ونهاية الشهر الماضي، أصدر مجلس جنيف للحقوق والحريات، تقريرا بعنوان “سجون مصر.. قبور موت وتصفيات بلا مساءلة”، رصدت فيه وفاة نحو 1041 سجينا خلال 7 سنوات، لافتة إلى أن العدد الحقيقي ربما يكون أكثر من ذلك بكثير كون السلطات المصرية لا تسمح لأي جهة بتوثيق ما يحدث داخل السجون.

وأرجع التقرير أغلب حالات الوفاة في السجون إلى الظروف القاسية التي يمر بها من فيها، وفي مقدمتها الإهمال الطبي، والتعذيب، وتقليص وجبات الطعام، والحرمان من النوم.