سبع سنوات من العدل الغائب بعد مذبحة رابعة

تمر اليوم ذكرى مذبحة رابعة العدوية، التي تغيّرت بعدها حياة المصريين بشكل كبير، أثبتت الأحداث أن  ضحايا المذبحة ليسوا فقط الآلاف بين قتيل وجريح. آلاف السجناء وملايين المصريين الذين انتزعت المذبحة حرياتهم وحياتهم كما كانوا يعرفونها واضطر الآلاف  للهجرة واللجوء السياسي والمنفى.

صنع عبد الفتاح السيسي من مصر أرضاً من الخوف، واستمرت عمليات القتل خارج القانون، ومطاردة سجن المعارضين من كل التيارات ليست فقط السياسية بل على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية.

منذ يونيو 2013 ترك للموت البطئ ما يزيد عن الألف سجين سياسي مصر كان آخرهم الدكتور عصام العريان الطبيب والقيادي الإخواني ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية ومستشار الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.

في قتل في مصر قمنا بتوثيق عشرات القصص وعاكفين علي توثيق المئات، حتى لا تتحول المذبحة إلى مجرد رقم سنوي يمر، لإن إبقاء القصة الإنسانية حية هو الضامن الوحيد ضد إدعادات النظام المصري الذي قام بالمذبحة أن الضحايا كانوا يشكلون خطراً على الأمن المصري.

إذا كان العدل لازال غائباً، فحتماً إحدى طرق تحقيقه، أو الخطوة الأولى على الطريق، هي جمع المعلومات والحقائق على ما جري. حتى لا ينسى أح.